رام الله - دنيا الوطن - وكالات
قوم قدماء بعث فيهم نبي الله هود عليه السلام وذكروا في القرآن الكريم في آيات كثيرة من سور القرآن.
{ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ } الأعراف65
{ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ } هود50
اكتشفت مؤخرا مقبرة لقوم عاد في صحراء الربع الخالي خلال عمليات وأنشطة استكشاف الغاز الطبيعي الجارية على قدم وساق في المنطقة الجنوبية الشرقية من الصحراء العربية والتي تعرف بالربع الخالي , حيث كشفت الحفريات هناك على بقايا هياكل لبشر ذات حجم هائل بالكبر , حيث كان الاكتشاف الأول عن طريق فريق الاستكشافات النفطية لشركة أرامكو.
فقد ذكروا في القرآن الكريم بأنهم كانوا بشر طوال القامة جدا وذو أجسام كبيرة و أعطاهم الله قوة خارقة , ولكنهم كفروا ولم يرعوا نعمة الله حق رعايتها , فانقلبوا على نبيهم هود وكفروا بالله وانتهكوا كل الحدود التي وضعها الله لهم وكما ذكر في القرآن :
{ كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ } الشعراء123
ولذلك أبادهم الله كنتيجة لما فعلوا من مساوئ.
{ وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ } هود59
{ وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ } هود60
وكانت إبادة الله لهم بالصاعقة و الريح العقيم :
{ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ } فصلت13
{ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ } فصلت15
{ وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ } الذاريات41
{ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى } النجم50
العلماء في العربية السعودية يعتقدون بأن هذه الهياكل هي لبقايا قوم عاد , وقد وضعت المنطقة بكاملها تحت حماية الجيش السعودي ولا يسمح لأحد بالدخول لها غير موظفي شركة أرامكو العاملين ضمن الفرق الاستكشافية النفطية .
عاد هم قوم هود – عليه السلام – وكانوا يسكنون بالأحقاف فى جنوب الجزيرة العربية، بالقرب من حضرموت.وثمود هم قوم صالح – عليه السلام – وكانت مساكنهم بشمال الجزيرة العربية، وما زالت مساكنهم تعرف حتى الآن بقرى صالح.
وقوله – سبحانه -: { وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ } المقصود منه غرس العبرة والعظة فى نفوس مشركي مكة، عن طريق المشاهدة لآثار المهلكين، فإن مما يحمل العقلاء على الاعتبار، مشاهدة آثار التمزيق والتدمير، بعد القوة والتمكين.
ومساكن عاد وثمود معروفة عند العرب يا أخي الفاضل ومنقولة بينهم أخبارها وأحوالها ويمرون عليها في أسفارهم إلى اليمن وإلى الشام.
{ وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ * وَبِٱللَّيلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }
وطبيعي الآن أن نجد آثار السابقين تحت التراب، ولا بُدَّ أن نحفر لنصل إليها؛ لأن عوامل التعرية طمرتها بمرور الزمن، ولمَ لا والواحد منّا لو غاب عن بيته شهراً يعود فيجد التراب يغطي أسطح الأشياء، مع أنه أغلق الأبواب والنوافذ، ولك أن تحسب نسبة التراب هذه على مدى آلاف السنين في أماكن مكشوفة.
وحكَوْا أن الزوابع والعواصف الرملية في رمال الأحقاف مثلاً كانت تغطي قافلة بأكملها، إذن: كيف ننتظر أن تكون آثار هذه القرى باقية على سطح الأرض؟ والآن نشاهد في الطرق الصحراوية مثلاً إذا هبَّتْ عاصفة واحدة فإنها تغطي الطرق بحيث تعوق حركة المرور إلى أنْ تُزَاح عنها هذه الطبقة من الرمال، وأيضا في الصحراء المغربية مثلا مساكن تصبح تحت الرمال بعد خمس أو عشر أعوام نتيجة ظاهرة التصحر
إذن: علينا أن نقول: نعم يا رب رأينا مساكنهم ومررنا بها – ولو من خلال الصور الحديثة التي التقطت لهذه القرى .
شاهد الصورة ولاحظ حجم الرجلين الذين يقفان في الصورة بالمقارنة مع حجم الهيكل العظمي.
الرجل يكاد أن يصل إلى ركبة الهيكل الهضمي – فلكم ان تتخيلوا طول وضخامة قوم عاد!!