القاهرة - Gololy
للفنان الناجح أعداء كُثر منهم من تخلقه ظروف الشهرة والأضواء ومنهم من يخلقه الفنان
ذاته بالاستهتار وعدم مراعاة تقاليد المجتمع وقوانينه، و«المخدرات» هي الشبكة الأبرز
التي أوقعت في براثنها الكثير من النجوم سواء بالتعاطي أو الاتجار، فقضى على شهرتهم
وتركهم خلف القضبان بعد أن تألقوا أمام أضواء الكاميرا.
وعلاقة الفنان بالمخدرات ليست وليدة تلك اللحظة وأخبار القبض على النجوم اعتادها الجمهور،
فمن بين فنانين رحلوا عن دنيانا أو أعلنوا توبتهم النصوح أمام جماهيرهم، يبقى الكثير الذين
أوقعت بهم أجهزة الأمن ومازالت توقع بهم حتى الآن.
الفنانة المصرية دينا الشربيني كانت آخر من انضم إلى سجل المضبوطين؛ حيث أمرت نيابة
وسط القاهرة بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد القبض عليها مع عاطل داخل شقته في
منطقة الزمالك، وبصحبتهما مواد مخدرة وأسلحة آلية وبعض الأموال.
وبرغم إنكار الشربيني أيّة صلة لها بالمتهم، إلا أنها اعترفت باعتيادها شراء «كوكايين»
منه لعدة مرات، لهذا وجهت لها النيابة تهمة تعاطي المواد المخدرة وأمرت بحبسها على ذمة
التحقيقات.
وسبق الشربيني إلى القائمة الفنان الشاب أحمد عزمي الذي ضبطته أجهزة الأمن وبحوزته 5
جرامات من «الكوكايين» و 3 أصابع من «الحشيش» في منزله شرم الشيخ، وبرغم إخلاء
سبيله بكفالة مالية إلا أنه قضى أكثر من 15 يومًا خلف القضبان من الصعب نسيانهم.
أما الفنانة التي صدمت الجماهير بخبر القبض عليها بتهمة تعاطي «الهيروين» فكانت نيفين
مندور صاحبة الملامح البريئة في «اللي بالي بالك» مع الفنان محمد سعد، حيث ضبطت في
سيارتها برفقة اثنين آخرين و30 جرامًا من «الهيروين» بدافع التعاطي وليس الإتجار، وقد
أنكرت التعاطي أمام تحقيقات النيابة، وقد تم إخلاء سبيلها أيضًا بكفالة 5 آلاف جنيه.
وكانت قضية ياسمين شقيقة الفنانة زينة واحدة من أشهر قضايا المخدرات التي هزت الوسط
الفني، خاصة وأنها ذكرت أثناء التحقيق توسط العديد من أهل الفن في هذه القضية.
الموت في جرعة زائدة
يذكر التاريخ الفني عددا كبير من نماذج الفنانين الذين وقعوا فريسة المخدرات، منهم ماجدة
يذكر التاريخ الفني عددا كبير من نماذج الفنانين الذين وقعوا فريسة المخدرات، منهم ماجدة
الخطيب التي ألقى القبض عليها عام 1986 وسجنت لمدة عام بتهمة التعاطي، وقضت مدة
حبسها وخرجت لتستكمل أعمالها الفنية.
كذلك الفنان الراحل حاتم ذو الفقار الذي ألقي القبض عليه أكثر من مرة وبحوزته مخدر
الهيروين في شقة صديقه سعيد حافظ الذي كان يتاجر في الممنوعات ويتخذ من شقته بالعباسية
مقرا لذلك النشاط.
كما تم القبض على الفنان سعيد صالح بحي السيدة زينب أثناء تعاطيه مخدر الحشيش، وحفظ
التحقيق وقتها لأسباب غير معروفة، ولكن بعدها بأربعة أعوام وبالتحديد في 1995 تم ضبطه
في الإسكندرية ومعه مخدر الحشيش وحكم عليه هذه المرة بالسجن لمدة عام.
أما المطرب عماد عبد الحليم فقد ذكرت مصادر شهدت في التحقيقات بعد رحيله أنه توفى إثر
جرعة زائدة من مخدر الكوكايين.
مجدي وهبة هو الآخر، تم ضبطه في إحدى المرات وهو يتعاطى الأفيون في سيارته بشارع
العروبة، ولكن تم إخلاء سبيله لعدم كفاية الأدلة، ولكنه توفى في 4 فبراير 1990 بقرية المشربية
السياحية بالغردقة إثر هبوط حاد بالقلب وترددت أنباء وقتها عن أنه تناول قطعة كبيرة من
المخدرات أحدثت له هبوطاً حاداً في الدورة الدموية.
حالة سُكر
وفي عام 1989 ضبطت إدارة مكافحة المخدرات بالعجوزة المطرب احمد الكحلاوى بشقته
برفقة بعض الأصدقاء يتناولون مخدر الحشيش واتهمته بإدارة مسكنه لهذا النشاط، أما الفنان
سناء شافع الذي تحفظت عليه نيابة شبرا الخيمة أربعة أيام لعرضه على النيابة ولكنه أنكر تعاطيه
المخدرات، وقال إن رجال المباحث هم من لفقوا له التهمة لأنه طلب من الضابط أن يرى هويته
أو الكارنيه الخاص برجل شرطة، الأمر الذي استفز الضابط ولفق له التهمة.
ولكن هذا العذر لم يفد الفنانة شمس التي تم ضبطها متلبسة وتم القضاء بحبسها شهرا لقيادتها
سيارتها على الطريق الدائري بشكل عشوائي وهى في حالة سكر تام، وقيل إنها كانت تحت
تأثير المخدرات أيضا.
وهي نفس التهمة التي لاحقت محمود الحسينى الذي ضبط أيضا في أحد كمائن الطريق الدائري
ولا نعلم مدى صحة وجود مخدرات معه.