القاهرة - Gololy
كان موعدها مع فترة الستينيات حافلا رغم الأفلام القليلة التي شاركت فيها، ولكن زواج
الفنانة برلنتي عبدالحميد من المشير عبدالحكيم عامر كان الحدث الاهم والأخطر علي الإطلاق،
ويتضاءل إلى جواره ما قدمته من أعمال فنية في تلك الفترة.
الفاتنة التي عايشت فترة خطيرة من التاريخ المصري الحديث تركت وراءها الساحة الفنيه
ومآ يمكن ميسور تحققه من نجاح وعاشت كزوجة للمشير واما لابنه عمرو ، والذي كان
رضيعا لم يكمل ال 6 أشهر وقت وقوع نكسة يونيو عام 1967، تلك النكسة التي قلبت حياتها
رأسا على عقب قبل حتى أن يكتشف الشعب المصري هزيمته المريرة من الإسرائيليين.
وفور إعلان تلك الحقيقة «المرة» إلى الجماهير وضع عامر رهن الاعتقال، وعقب انتحاره
في ذات العام اعتقلت برلنتي شهورا طويلة بمبنى الاستخبارات، وأكدت في مذكراتها التي
نشرتها عام 2002 بعنوان: «الطريق إلى قدري .. إلى عامر »أنها تلقت معاملة قاسية للغاية
وحاولوا« اغتيالها معنويا ».
الفنانة المصرية كشفت أن السلطات الأمنية آنذاك كانت تستعين بسيدات تابعات لها ليقمن
بتفتيشها ذاتيا، وهو ما سبب لها جرحا أليما وإحساسا مريرا بالإهانة، والذي استمر بعد الإفراج
عنها وخضوعها للإقامة الجبرية في شقة الزوجية بحي العجوزة، دون عائد مادي تتكسب منه.
واضطرت للتغلب على شعورها بالجوع وإنهاء صراخ رضيعها أن تبحث عن أي شيء تبيعه
لتعيش بثمنه، فقامت ب «تسريب» راديو ترانزستور إلى حارس العقار، والذي باعه ب 4
جنيهات عاشت منها لمدة شهر كامل حتى استطاعت تدبير أمورها جديد من.