وفي اعترافات الوالد, التي نشرها موقع “اليوم السابع” المصري, قال: “”لا أعلم لماذا كنت أفعل ذلك ولكن كانت سعادتى فى أن أرى دموع أطفالى وأستمتع بصراخهم وهم يبكون، ولكن لم أكن أقصد قتل أى منهم لكن أحدهم لفظ أنفاسه الأخيرة بين يدى، فقمت بمحاولة دفنه تحت أرضية حمام المسكن، وبعد أيام ظهرت الرائحة فحفرت مرة أخرى، ووضعت جثته فى جوال بشرفة المسكن حتى تحول إلى هيكل عظمى”".
وقد بدأت الواقعة عندما تقدم (ص.أ.أ.ع)، 35 سنة، سائق، مقيم بشارع 30 خلف مطابع محرم مطار النزهة، ببلاغ اختطاف نجليه وهم (ك)، 12 سنة، طالب، و(ن) 9 سنوات، طالب أيضًا.
وكشفت تحريات البحث الجنائى أن الطفلين كانا يصرخان جوعًا لعدم قيام المُبلّغ بإطعامهما، وأنه يحتجزهما بسكنه بالدور الرابع دون طعام لمدة طويلة، وتقدم بالشهادة كل من (خ.ع)، و(أ.خ) يعمل بالدعاية والإعلان، و(أ.ف) شيف، وبسؤالهم أيدوا ما جاء بالفحص، وقرروا أن المبلّغ دائم إغلاق باب الشقة على الطفلين بالقفل، وكان الجيران يطعمون الطفلين عن طريق تقديم الطعام لهما من الشباك.
وأضاف الشاهد الأول أن المبلّغ كان له طفل ثالث يدعى (ب)، وبعد ذلك تلاحظ اختفائه وعند سؤال والده عنه قال إنه توفى وقام بدفنه، وأضاف نفس الشاهد أنه قام بسؤال نجليه عن شقيقهما “بسام” فقالا له إن والدهما قام بدفنه داخل حمام الشقة.
وأضاف الشهود أنهم فوجئوا بالأمس بصراخ الطفلين وكانا يرددان كلمة “جوعانين” فقام الأهالى والجيران بفتح باب الشقة وإخراج الطفلين وتسليمها لوالدتهما طليقة المبلغ وتدعى (آ.ج.ن)، ربة منزل.
تم إخطار النيابة العامة وبالانتقال إلى الشقة محل البلاغ وبالتنقيب داخل الحمام عُثِرَ على مجموعة من الملابس الرثة أسفل بلاط الحمام، وبالتنقيب داخل شرفة الشقة تم العثور على جوال بلاستيكى أبيض اللون بداخله هيكل لعظام آدمى لجثمان طفل صغير، عليه آثار شعر على الجمجمة وظهور فكيه وعينيه، وبمواجهة الوالد المتهّم أقر أنه قام بقتل نجله.