سمير بوك - أطلت الممثلة المغربية فاطيم العياشي على الجمهور بصورة "جريئة" جديدة من خلال غلاف العدد 22 من المجلة الشهرية "زرياب"، حيث بدت وهي ترتدي فقط تُبّانا رجاليا أبيض اللون لتغطية النصف السفلي من جسدها، بينما "غطّت" جزءها العلوي بسترة رجالية سوداء اللون ذات صدر مفتوح.
وشكلت صورة فاطيم الغلاف الرئيسي لـ "المجلة الرجالية" التي تنشر مواضيعها باللغة الفرنسية، والموجهة أساسا إلى صنف من القراء تستهويهم مواضيع الموضة والأزياء والتجميل والطقس وأخبار الفنانين والفنانات، ووصف غلاف المجلة الممثلة الجريئة العياشي بكونها "ملتزمة" و"غير خاضعة".
وقال موقع "هسبرس" المغربي ان الصورة الجديدة للعياشي اثارت جدلا بين رواد صفحات "فيسبوك"، وأيضا على صفحة مجلة "زرياب" بذات الموقع، وتنوعت التعليقات بين معجبين بالجرأة والحماسة التي تبديها الممثلة، وبين رافضين لأسلوب يبتغي "الإثارة الفجة فقط لأسباب تجارية وإيديولوجية محضة".
ومن جانب المعجبين، اعتبر معلقون "فيسبوكيون" بأن فاطيم العياشي تعد نموذجا للممثلة المغربية التي تنتسب إلى الجيل الجديد الذي لم يعد يأبه للقيود المفروضة على الفنون والحريات الفردية، من خلال خلق "صدمة" معينة لدى المتلقين عبر تكسير الطابوهات الاجتماعية والأخلاقية المتكاثرة في المجتمع.
وأبدى آخرون إعجابهم بالجسد الأنثوي "القنبلة" للعياشي الذي اقتحم بقوة مجلة ذات تخصص رجالي، معتبرين أن غلاف المجلة استطاع تحقيق فكرة "غير مسبوقة" مقارنة مع ما اعتاد عليه المجتمع المغربي من رقابة ذاتية يضعها أصحاب المجلات المتخصصة، والقراء معهم، نصب أعينهم "ما يعرقل الإبداع والأفكار الفنية والإعلامية الخلاقة".
أما الرافضون لصورة فاطيم على "زرياب" فقد وجدوا فيها لهفة واضحة من المجلة والممثلة نحو الفرقعة الإعلامية والإثارة، إذ وصفت الممثلة من طرف المنتقدون بكونها "مجانية ورخيصة" من خلال الظهور "شبه عارية" على غلاف مجلة يراها آلاف المغاربة كل يوم في رفوف الأكشاك والمجلات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق