كتبت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن شركة "نيوز كوربوريشن" الكبرى قد تواجه تحقيقا في الولايات المتحدة بسبب دفعها اموالا لجندي أمريكي مقابل الحصول على صور للرئيس العراقي الراحل صدام حسين وهو في ملابس داخلية.
وكانت صحيفة "صن" البريطانية المملوكة لشركة "نيوز كوربوريشن" لصاحبها الملياردير الامريكي روبرت ميردوخ نشرت عام 2005 مجموعة من الصور التي تظهر الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في زنزانته في العراق وهو في ملابسه الداخلية، تحت عنوان "الطاغية في سرواله الداخلي".
ولم تخف صحيفة "صن" يومها انها دفعت الاموال لمصدر عسكري امريكي مقابل هذه الصور، الا ان موقع صحيفة "ديلي بيست" كشف مؤخرا انه تم تسليم الاموال على الاراضي الامريكية، مما يعني ان "الجريمة" ارتكبت في الولايات المتحدة.
وأشارت صحيفة "تلغراف" الى ان "صن" ارسلت مصورا فوتوغرافيا لها الى كاليفورنيا لشراء هذه الصور التي طبعتها صحيفة "نيويورك بوست" المملوكة ايضا لروبرت مردوخ في نفس اليوم التي ظهرت في صحيفة "صن".
وذكرت "تلغراف" ان مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل الاميركية يقومان حاليا باستجواب "نيوزكورب" بشأن المزاعم حول رشوة الجنود وضباط الشرطة وغيرهم من المسؤولين الحكوميين الامريكيين، وفقا لما نقله موقع "العالمية".
يذكر أن الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن أمر بفتح تحقيق في كيفية تسريب هذه الصور بعد انتشارها، الا انه لم يعثر على مصدر التسريب.
ونقلت "تلغراف" عن غراهام دودمان مدير التحرير في صحيفة "صن" قوله آنذاك "ان مصادر عسكرية امريكية سلمت هذه الصور أملا في توجيه ضربة قوية للمقاومة في العراق"، كما ادعى بأن الصحيفة دفعت مبلغا صغيرا مقابل هذه الصور.
0 التعليقات:
إرسال تعليق