ان تكون فى المترو وتفاجأ بشخص يخلع سرواله قد تبتعد عنه وتظن أنه مختل عقليا، لكن أن يصل الأمر إلى عشرات الركاب فهذا هو ما يمكن تسميته بإساءة الحرية، فاللسنة الثانية عشر على التوالى يقام مهرجان يسمى "مترو بدون سراويل"، الأمر الذى بدأ على سبيل الدعابة من قبل سبعة شباب عام 2002 تحول إلى مهرجان دولى تشارك فيه عشرات المدن فى جميع أنحاء العالم فى يناير من كل عام.
والاحتفال شارك فيه أمس نحو 4 آلاف شخص من نيويورك وآلاف فى 60 مدينة داخل 25 دولة حول العالم، ذلك وفق الأرقام التى أعلنها رعاة الحدث على الموقع الإلكترونى الخاص بهم.
وكان الغرض من هذه الفكرة والتى تثير إزعاج الكثيرين بالطبع هو وجود ركاب بشكل عشوائى فى المترو خالعين سراويلهم فى أكثر أشهر الشتاء سقيعا. ويتصرف المشاركون كما لو أنهم لا يعرفون بعضهم البعض وأن الأمر طبيعى جدا خاصة أنهم يرتدون باقى ملابسهم الشتوية من معاطف وقبعات وقفازات، الشىء الوحيد غير الموجود هو السروال.
ويظهر فى الفيديو الذى التقطت للمهرجان العام الماضى، عشرات ممن يقفون على رصيف المترو وداخل العربات دون سراويل وسط نظرات انزعاج ودهشة من الركاب، بل وخوف أحيانا حتى أن أحد الركاب ابتعد وهو ما يشير إلى إساءة للحرية. لكن المثير أنه على الرغم من إقامة هذا الحدث منذ 12 عاما فلم يتقدم أحدا بشكوى ضد منظميه بل أخذوا الأمر غالبا على سبيل الضحك.
وقد أقيم المهرجان هذا العام، الأحد 13 يناير، برعاية جماعة تسمى "إمبروف إيفرى وير" فى مدينة نيويورك حوالى الساعة 3 عصرا، حيث كانت هناك ستة نقاط للتجمع حول مدينة نيويورك.
ويجرى تقسيم المشاركين فى مجموعات صغيرة تنطلق إلى المترو وبمجرد أن يدخلوا المترو يخلعون السراويل ويضعوها فى الحقائب الخاصة بكل منهم.
وهناك بعض الإرشادات التى يتبعها هؤلاء مثل أنه إذا سؤل أحدهم عما يفعل يكون رده: "نعم لقد نسيت أن أرتدى السروال وبالفعل أشعر بقليل من البرودة". وأن يتظاهر أن وجود غيره ممن لا يرتدون سرواليهم هى مجرد صدفة.
وفى تجاهل للمشهد الذى قد يزعج الركاب بالفعل ويثير فزع البعض تتضمن ببعض إرشادات منظمو المهرجان للمشاركين ألا يرتدون ملابس داخلية تسىء للآخرين. وتوصى بترك الكاميرات فى المنزل ليكون الحدث للاستمتاع لا للتوثيق ويتحول إلى مجرد التقاط للصور بدلا من الضحك. وهناك بالفعل مصورون متخصصون تابعون يقومون بالمهمة.
أسرار الاسبوع
0 التعليقات:
إرسال تعليق