الرجل الذي قهر اعاقته فأصبحت سبب نجاحه وسعادته !
سمعنا كثيرا عن قصص الكفاح وكيف استطاع الرجل قهر الصعاب وتحديها , ولكننا اليوم نقف في ذهول امام قصة هذا الرجل الذي قهر اعاقته فأصبحت سبب نجاحه وسعادته !
نعلم جيدا ان قهر الأنسان لأعاقته تجعله يشعر بالسعادة والثقة في ذاته , ولكن لا نعلم كيف تستطيع الأعاقة ان تكون السبب في السعادة ؟! من خلال السطور التالية من " موقع النادي " نتعرف علي قضية الرجل الذي استطاع ان يقهر اعاقته فمنحته السعادة والنجاح .
فهذا الرجل اعاقته ليست اعاقة عادية فهذا الرجل ولد ليس له يدان او قدمان !! فقط جسد ورأس لا غير , قد تتعجب عزيزي القارئ من هول ما تسمع ولكنها الحقيقة , فهناك طفل يدعي " "نيكولاس جيمس فوجي "هو الابن الأكبر لعائلة صربية الأصل، ولد في 4 ديسمبر 1982 في بريسبان أستراليا، ولد وهو مشوه وفاقداً كلا الذراعين والرجلين بشكل كامل، باستثناء قدم صغيرة ظاهره في اسفل جذعه . ولد نك وهو يعاني من متلازمة نقص الأطراف الأربعة، وهي متلازمة نادرة الوجود يعاني المصاب فيها من فقدان الأذرع والأرجل كافة .
وقد تتسائل كيف عاش هذا الطفل واصبحت اعاقته سر وسبب سعادته , فمن المتوقع بعد ان سردنا تفاصيل قضية هذا الطفل ان تتوقع ان يعيش هذا الطفل علي هامش المجتمع يستدر عطف الناس ويأخذ معونة من الدولة او يجلس علي قارعة الطريق يستجدي عطف الناس , ولكن ما حدث عكس ذلك تماما .
فبرغم ان هذا الطفل المعوق لم يسلم من الأحباط و الشعور بالنقصوالأكتئاب لدرجة فكر فيها بالأنتحار في صغره الا انه امن بحتمية التعايش مع اعاقته , وفي سن 17 عام اسس منظمته غير الربحية وسماها " الحياة بدون أطراف " وقدم من خلالها الخطابات في أماكن مختلفة من العالم دعا فيها إلى التعايش مع الاعاقة وبث الأمل في النفس والعيش بإيجابية بعيداً عن الاحباط واليأس، وكان يضرب نفسه كمثال أثناء خطاباته ليثبت للناس قدرتهم على فعل المستحيل .
وبرغم ان " نك" منع من الذهاب إلى المدرسة وذلك بسبب القانون الذي يمنع اصحاب الإعاقات من الالتحاق بالمدارس العامة على الرغم من كونه سليم عقليا وليس مصابا بأي عيب عقلي لاحقا، تمكن "نك " من الالتحاق بالمدرسة وأصبح من أوائل الاشخاص الذي طبق عليهم القانون الجديد بالسماح للمصابين بتشوهات خلقية بالالتحاق بالمدرسة وذلك حسب قانون ولاية كاليفورنيا.
وبرغم تعرض " نك " للشعور بالأحباط في صغره لكن نقطة تحول جرت في حياته ليتحول من مجرد إنسان معرض إلى اعاقة من الدرجة الأولى إلى إنسان مفعم بالنشاط والإيمان بالقدرة البشرية مهما كانت الصعاب، وكان سبب ذلك الصبر والقوة هو ايمانه بالخالق ومساعدة عائلته واصدقائه وكل من حوله.
تحول مجرى حياة "نك" من مجرد إنسان مصاب بالاعاقة إلى إنسان قادر على التأثير بمن حوله، وكان مفتاح التحول حينها هو أن والدته عرضت عليه صورة لرجل مصاب بعجز حاد وهو يتعامل مع اعاقته بسلاسة وصبر وتحمل، مما أثار الدهشة في نفسه وبأنه ليس نادر الوجود وليس الإنسان الوحيد المُعرض لهذه الاعاقة محدودية الحركة.
بدأ "نك" بتحدي اعاقته حيث تعلم الكتابة باستخدام اصابع قدمه الصغيرة الظاهرة في اسفل جذعه من الجهة اليسرى وتعلم استخدام الحاسوب والطباعة عليه وتعلم أيضاً رمي كرات التنس والعزف على الطبل ” طبل الدوّاسات ” ، كما بدأ بالعناية بمظهره وكيفية الحلاقة و تصفيف الشعر والردّ على الهاتف وتنظيف الاسنان باستخدام الفرشاة كما تعلّم السباحة أيضاً. وفي الصف السابع بدأ" نك " بالتعاون مع زملاءه في المدرسة لتنظيم مخيمات بالتعاون مع الجمعيات الخيرية وحملات العجز والاعاقة، وفي سن السابعة عشرة تمكن من تأسيس منظمته الغير ربحية التي أطلق عليها اسم ” الحياة بدون أطراف “.
في عام 2005 رشح "نك لجائزة" الشاب الأسترالي لعام 2005 التي تحظى بشعبية واسعة في أستراليا، وترعى هذه الجائزة الشباب وتنقل نجاحاتهم إلى المجتمع المحلي وتخضع هذه الجائزة إلى قوانين صارمة ليتم توجيها إلى أًناس ملهمين حقا ً، وقد حظي "نك " بدعم خاص من شركات ساعدته في تحقيق احلامه ودعمه على الصعيد الشخصي.
تخرج "نك " من جامعة جريفيث وهو في عمر 21 عام، وبعد ذلك أصبح متكلما ليؤثر ويحفز الناس، كما أصبح يتنقل في دول العالم ليتبنى قضايا المُراهقين ويتحدث عنها، وقد حظي باهتمام ومتابعة 3 ملايين شخص في 24 دولة في 5 قارات حول العالم.
بدأ "نك" بنشر اعماله ومشاريعه بمساعدة الغير من خلال برامج التلفاز ومن خلال الكتابة، كما نشر كتابه االاول ” Life Without Limits ” في عام 2010، كما سوق لأفلام وثائقية عن حياته الشخصية في المنزل في عام 2005، ومن ثم نشر الجزء الثاني للفيلم عن واحد من خطاباته المؤثرة في واحدة من الكنائس ومن ثم سوق لفيلم موجه للشباب باسم ” بدون أرجل، بدون يدين، بدون قلق “. بدأ العمل في مجال الأفلام القصيرة بفيلم The Butterfly Circus ، الحائز على جائزة Doorpost Film Project’s عام 2009، وحصل الفلم على جوائز أخرى كما حصل "نك" على جائزة أفضل ممثل أفلام قصيرة في ذلك العام. كما أصدر اغنية جديدة بصوته تسمي Something More. تزوج "نك" في 12 شباط عام 2012 ، كما يسكن حاليا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. وله كتاب من تأليفه اسمه : الحياة من غير حدود .
سمعنا كثيرا عن قصص الكفاح وكيف استطاع الرجل قهر الصعاب وتحديها , ولكننا اليوم نقف في ذهول امام قصة هذا الرجل الذي قهر اعاقته فأصبحت سبب نجاحه وسعادته !
نعلم جيدا ان قهر الأنسان لأعاقته تجعله يشعر بالسعادة والثقة في ذاته , ولكن لا نعلم كيف تستطيع الأعاقة ان تكون السبب في السعادة ؟! من خلال السطور التالية من " موقع النادي " نتعرف علي قضية الرجل الذي استطاع ان يقهر اعاقته فمنحته السعادة والنجاح .
فهذا الرجل اعاقته ليست اعاقة عادية فهذا الرجل ولد ليس له يدان او قدمان !! فقط جسد ورأس لا غير , قد تتعجب عزيزي القارئ من هول ما تسمع ولكنها الحقيقة , فهناك طفل يدعي " "نيكولاس جيمس فوجي "هو الابن الأكبر لعائلة صربية الأصل، ولد في 4 ديسمبر 1982 في بريسبان أستراليا، ولد وهو مشوه وفاقداً كلا الذراعين والرجلين بشكل كامل، باستثناء قدم صغيرة ظاهره في اسفل جذعه . ولد نك وهو يعاني من متلازمة نقص الأطراف الأربعة، وهي متلازمة نادرة الوجود يعاني المصاب فيها من فقدان الأذرع والأرجل كافة .
وقد تتسائل كيف عاش هذا الطفل واصبحت اعاقته سر وسبب سعادته , فمن المتوقع بعد ان سردنا تفاصيل قضية هذا الطفل ان تتوقع ان يعيش هذا الطفل علي هامش المجتمع يستدر عطف الناس ويأخذ معونة من الدولة او يجلس علي قارعة الطريق يستجدي عطف الناس , ولكن ما حدث عكس ذلك تماما .
فبرغم ان هذا الطفل المعوق لم يسلم من الأحباط و الشعور بالنقصوالأكتئاب لدرجة فكر فيها بالأنتحار في صغره الا انه امن بحتمية التعايش مع اعاقته , وفي سن 17 عام اسس منظمته غير الربحية وسماها " الحياة بدون أطراف " وقدم من خلالها الخطابات في أماكن مختلفة من العالم دعا فيها إلى التعايش مع الاعاقة وبث الأمل في النفس والعيش بإيجابية بعيداً عن الاحباط واليأس، وكان يضرب نفسه كمثال أثناء خطاباته ليثبت للناس قدرتهم على فعل المستحيل .
وبرغم ان " نك" منع من الذهاب إلى المدرسة وذلك بسبب القانون الذي يمنع اصحاب الإعاقات من الالتحاق بالمدارس العامة على الرغم من كونه سليم عقليا وليس مصابا بأي عيب عقلي لاحقا، تمكن "نك " من الالتحاق بالمدرسة وأصبح من أوائل الاشخاص الذي طبق عليهم القانون الجديد بالسماح للمصابين بتشوهات خلقية بالالتحاق بالمدرسة وذلك حسب قانون ولاية كاليفورنيا.
وبرغم تعرض " نك " للشعور بالأحباط في صغره لكن نقطة تحول جرت في حياته ليتحول من مجرد إنسان معرض إلى اعاقة من الدرجة الأولى إلى إنسان مفعم بالنشاط والإيمان بالقدرة البشرية مهما كانت الصعاب، وكان سبب ذلك الصبر والقوة هو ايمانه بالخالق ومساعدة عائلته واصدقائه وكل من حوله.
تحول مجرى حياة "نك" من مجرد إنسان مصاب بالاعاقة إلى إنسان قادر على التأثير بمن حوله، وكان مفتاح التحول حينها هو أن والدته عرضت عليه صورة لرجل مصاب بعجز حاد وهو يتعامل مع اعاقته بسلاسة وصبر وتحمل، مما أثار الدهشة في نفسه وبأنه ليس نادر الوجود وليس الإنسان الوحيد المُعرض لهذه الاعاقة محدودية الحركة.
بدأ "نك" بتحدي اعاقته حيث تعلم الكتابة باستخدام اصابع قدمه الصغيرة الظاهرة في اسفل جذعه من الجهة اليسرى وتعلم استخدام الحاسوب والطباعة عليه وتعلم أيضاً رمي كرات التنس والعزف على الطبل ” طبل الدوّاسات ” ، كما بدأ بالعناية بمظهره وكيفية الحلاقة و تصفيف الشعر والردّ على الهاتف وتنظيف الاسنان باستخدام الفرشاة كما تعلّم السباحة أيضاً. وفي الصف السابع بدأ" نك " بالتعاون مع زملاءه في المدرسة لتنظيم مخيمات بالتعاون مع الجمعيات الخيرية وحملات العجز والاعاقة، وفي سن السابعة عشرة تمكن من تأسيس منظمته الغير ربحية التي أطلق عليها اسم ” الحياة بدون أطراف “.
في عام 2005 رشح "نك لجائزة" الشاب الأسترالي لعام 2005 التي تحظى بشعبية واسعة في أستراليا، وترعى هذه الجائزة الشباب وتنقل نجاحاتهم إلى المجتمع المحلي وتخضع هذه الجائزة إلى قوانين صارمة ليتم توجيها إلى أًناس ملهمين حقا ً، وقد حظي "نك " بدعم خاص من شركات ساعدته في تحقيق احلامه ودعمه على الصعيد الشخصي.
تخرج "نك " من جامعة جريفيث وهو في عمر 21 عام، وبعد ذلك أصبح متكلما ليؤثر ويحفز الناس، كما أصبح يتنقل في دول العالم ليتبنى قضايا المُراهقين ويتحدث عنها، وقد حظي باهتمام ومتابعة 3 ملايين شخص في 24 دولة في 5 قارات حول العالم.
بدأ "نك" بنشر اعماله ومشاريعه بمساعدة الغير من خلال برامج التلفاز ومن خلال الكتابة، كما نشر كتابه االاول ” Life Without Limits ” في عام 2010، كما سوق لأفلام وثائقية عن حياته الشخصية في المنزل في عام 2005، ومن ثم نشر الجزء الثاني للفيلم عن واحد من خطاباته المؤثرة في واحدة من الكنائس ومن ثم سوق لفيلم موجه للشباب باسم ” بدون أرجل، بدون يدين، بدون قلق “. بدأ العمل في مجال الأفلام القصيرة بفيلم The Butterfly Circus ، الحائز على جائزة Doorpost Film Project’s عام 2009، وحصل الفلم على جوائز أخرى كما حصل "نك" على جائزة أفضل ممثل أفلام قصيرة في ذلك العام. كما أصدر اغنية جديدة بصوته تسمي Something More. تزوج "نك" في 12 شباط عام 2012 ، كما يسكن حاليا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. وله كتاب من تأليفه اسمه : الحياة من غير حدود .
0 التعليقات:
إرسال تعليق