في مفاجأة جديدة من المفاجآت المصرية، أعلن الدكتور ممدوح حنا، إستشاري أمراض المخ والأعصاب ومدير مستشفى الخانكة سابقًا، إعتناقه الإسلام منذ أربعة أيام، مشيرًا إلى أن هذا جاء في أعقاب تكليف أحد قيادات الكنيسة له، بصفته ناشطاً قبطياً وحقوقياً، بلقاء رجل مسيحي آخر اعتنق الإسلام، وتعرض للإحتجاز والتعذيب في أحد الأديرة، وتم إختطاف أطفاله، فأقام دعوى قضائية ضدها.
ولفت حنا إلى أن الكنيسة كلفته بمحاولة إثناء المواطن الآخر، الذي دعاه بمحمد الشماس، عن الإستمرار في مقاضاة الكنيسة مقابل مبلغ من المال. وأضاف الطبيب الذي غيّر اسمه إلى أحمد محمد أحمد مصطفى: "أشرق نور الإسلام في قلبه تدريجيًا مثل أشراق شمس الصباح، لا سيما وأنه كان يشكك في الطقوس الدينية التي يقوم بها رجال الكنيسة، ولم ترد في الإنجيل".
ونبه إلى أنه طلب من الشماس مساعدته في إعتناق الإسلام، إلا أنه رفض، مشيرًا إلى أنه ذهب إلى الأزهر وأعتنق الإسلام هناك بكامل إرادته، من دون ضغط أو إكراه أو خطف أو إرهاب، أو مقابل أي شيء، نافيًا أن تكون لديه علاقات بأية جماعات سلفية.
ميليشيات شنودة
قال أحمد محمد مصطفى، كما يفضل مناداته، إن الكنيسة ترتكب إنتهاكات ضد المتحولين دينيًا في مصر. وأضاف أن البابا شنودة الثالث أنشأ ميليشيات لقمع معارضي الكنيسة والمتحولين عن المسيحية، تسمى بفريق الكشافة، لحفظ النظام داخل الكنائس.
تابع: "استخدم هذا الفريق الكلاب المسعورة ضد أعضاء حركة أقباط 38 أثناء تظاهرهم أمام الكاتدرائية في القاهرة، فهناك إذًا فريق للمقاومة والقهر ومعاملة الناس أسوأ معاملة، وسبق لي أن كتبت عن هذا الفريق قبل اعتناقي الإسلام".
وأضاف: "يتاجر أحد أقباط المهجر بمنتجات الأديرة ويقوم بضخ أموال ضخمة لجميع الأديرة، ومقاومة ظاهرة المسلمين الجدد، وإنشاء رابطة لمقاومة الإختطاف القسري للبنات القبطيات". ولفت إلى أنه تعرض لتهديدات بالقتل لحمله على عدم إعتناق الإسلام، كما طارده أشخاص تابعون للكنيسة.
شاهد على فساد الكنيسة
دعا مصطفى الرئيس محمد مرسي إلى حمايته وزملائه المسلمين الجدد في جميع أنحاء مصر، مشيرًا إلى أنه فقد أبناءه وأمواله بعد رفضهم إعتناقه الإسلام، بتشجيع من رجال الكنيسة. ولفت إلى أنه شاهد على إختطاف الكنيسة أبناء زميله محمد الشماس.
وفي ما يخص طريقة التعامل مع المتحول عن المسيحية، قال مصطفى: "أنا كنت في هذه الأوساط، والشائع أن يُخطف أو يٌقتل، كما حصل لسلوى التي تم قتلها في مدينة 6 أكتوبر، أو يخطف كأولاد محمد الذين ما زالوا مخطوفين".
مجلة انتى احلى
ولم تقف إتهامات مصطفى عند هذا الحد، بل اتهم الكنيسة بالفساد، وقال: "بعض المدنيين بالكنيسة فاسدون، وفوجئت بمباركة قيادات الكنائس لأفعالهم، حتى الأديرة المنوط بها تقويم سلوك الأقباط وتعليمهم مبادئ وتقاليد الدين المسيحي انحرفت عن هذا الهدف، وتحولت لمراكز تجارية تربح ملايين الجنيهات شهريًا، ولا نعرف أين تذهب هذه الملايين". واتهم شخصيات قبطية معينة داخل مصر بتلقى ملايين الجنيهات من أقباط المهجر لزرع الفتنة في مصر.
تحريض على الفتنة
تعقيبًا على أقوال الطبيب معتنق الاسلام في شأن الكنيسة، قال الأنبا مرقس، أحد قيادات الكنيسة، إن هذه الإتهامات لا أساس لها من الصحة، "والبينة على من ادعى، ومن لديه دليل فليقدمه إلى النائب العام".
وأشار إلى أنها اتهامات لا تستحق الرد، ولا يمكن فصلها عن محاولات الإستقطاب الطائفي التي يعاني منها المجتمع المصري حاليًا.
أما الناشط القبطي الدكتور نجيب جبرائيل، المقرب من الكنيسة، فاتهم مصطفى بمحاولة إشعال فتنة طائفية، وقال: إن إتهامات ممدوح حنا للكنيسة يعاقب عليها القانون، مشيرًا إلى أن حرية العقيدة مكفولة للجميع شريطة عدم التجريح في الأديان، أو إثارة الفتنة الطائفية.
ولفت جبرائيل إلى أن هذا الكلام يدخل ضمن التحريض على الفتنة الطائفية، لا سيما وأنه يزعم وجود ميلشيات لإرهاب المعارضين والمتحولين دينيًا، "فقانون العقوبات يجرم هذه الأقوال، وعند إثبات عدم صحتها، سيتعرض حنا للمساءلة القانونية".
المصدر : صبري عبد الحفيظ حسنين
0 التعليقات:
إرسال تعليق