
القاهرة - Gololy
في مفاجأة قد لا يتخيلها الكثيرون، اكتشف العراقيون نسخة من القرآن الكريم تعود إلى
الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، تم كتابته بدمه مع نوع آخر من الحبر، رغم معرفته
بوجود شبهة حرمانية وجدل في ذلك.
صدام، وفقاً لتحقيق نشرته أصحيفة الجارديان البريطانية، طلب عام 1990 كتابة نسخة
القرآن بـ27 لترا كاملة من دمه، على مدار عامين متتاليين، حيث تم الانتهاء منه في عام
1992، وتم وضعها بعد ذلك تحت حراسة مشددة في قصره كواحدة من أثمن مقتنياته
الشخصية، ثم التكتم عليها بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2001، خوفاً من موجة السرقة
التي انتشرت خلالها بمنطقة قصور الرئاسة.
الرئيس العراقي، كما يذكر الموقع، أراد أن يشكر الله بعد إنقاذ ابنه من الموت، فشرع في ذلك
قائلاً: «هذه تحية منى واعتراف بفضل الله الذي أنجى ابني من الموت»، وبعد اكتشاف أمر
النسخة يتم التحفظ عليها الآن خلف الأبواب المغلقة في أدراج القصور الرئاسية ببغداد، حيث
يختلط على المسئولين العراقيين الأمر ولا يعرفون الطريقة الأفضل للتعامل معه.
أما رجال الدين العراقيون فيطالبون بحرق هذه النسخة، لأنها من وجهة نظرهم رمزاً للوحشية
التي جسدها الرئيس الراحل، أما رجال العلم والطب فيؤكدون أن معدل دم الرئيس المستخدم في
الكتابة قياساً بالمدة التي تم الانتهاء فيها غير طبيعية، فالشخص الطبيعي يمكنه التبرع من 7:6
جالون فقط من دمه في العام الواحد، وهو ما يعني أن صدام ضاعف بصورة مبالغة من كمية
الدم المتبرع بها، وهو ما يُرجح إصابته بفقر الدم في تلك الفترة.








0 التعليقات:
إرسال تعليق