السبت، 22 يونيو 2013

أنجَب من إبنة شقيقته… وجال في القرية فخوراً

TwitThis
NSVZIXACDO

عندما هرب وجيه من مسرح الجريمة ورمى المسدس في البحر القريب، ظنَّ أنّ الأمواج العاتية ستخفي ما فعلته يداه، كيف لا؟ والقتيل يدفع ثمن جرم شائن لم تحاسبه عدالة الأرض عليه. لكن العدالة التي لم تُعِد الكرامة لإبنته المُغتصبة، إستفردت بـ«وجيه» وحيداً.

تسلّل هشام الى حياة ابنة شقيقته القاصر لميا (16 عاماً) بحجة التوفيق بين أبويها وأهله الغاضبين من زواج شقيقته بطريقة الخطيفة. لكنه وبدلاً من أن يسكب على لميا عاطفة الخال التي لم تعرفها من قبل، ويحيطها برعاية تستحقها، لم يُقِم للقُربى حرمة ولا للحشمة مكانة، فاستغل “غربته” الطويلة عن ابنة شقيقته ليدنّس طهارتها ويخطف براءتها.

بدأ هشام يتردد الى منزل شقيقته التي رحّبت بفكرة عودة المياه الى مجاريها، ففتحت منزلها بعد سنوات من الجفاء القسري، من دون أن تفقه الى ماذا ستقود هذه العلاقة الجديدة. وهكذا بدأ هشام بالنوم عندها، ولم تمرّ أشهر حتى كشف الخال عن وجهه الوحشي فاستدرج ابنة شقيقته الى العلاقة المحرّمة لتنتهي بمجامعة ثمرتها طفل.
حملُ لميا سِفاحاً سكب العار والألم على العائلة، التي لم تكن لتتخيّل هذا الثمن للسعي الى رضى الوالدين.

بدلاً من التوفيق المزعوم بين أهله وشقيقته، قضى هشام على زواج الأخيرة، دمّر حياة وحيدتها، وشتَّت عائلتها قبل أن يعطي الحياة لطفل مسكين.

على رغم كل شيء، آمن الوالد وجيه، بعدالة القضاء، فرفع الشكوى الجزائية ضدّ هشام، لتحكم محكمة الجنايات في الشمال بأن فعل هشام هو من قبيل الجنحة وليس الجناية، وتقضي بحبسه سنتين. حكمٌ خيّب وجيه وأشعره بالظلم، فلم تقنع الحيثيات الطويلة لمحكمة الجنايات الأب المجروح، ولم يُعِر انتباهاً للرضى ولو غير الناضج لإبنته الشابة.

 فقرّر أخذ الحق بيده، خصوصاً أن وقاحة هشام دفعته الى التجوال أمام ناظرَي صهره في بلدة الأخير بعد تنفيذ محكوميّته، ما دفع بإبن وجيه القاصر الى إطلاق النار على منزل هشام.

 عندها قرّر وجيه أن يضع حداً للمعاناة وللجوّ المحموم، بقتل هشام.
طلب وجيه من إبن شقيقه نعيم الذي يعمل في أحد المطاعم في المعاملتين أن يراقب هشام الذي يعمل بدوره في مطعم آخر قريب.

 الى أن أبلغ نعيم عمّه هاتفياً بدخول هشام مكان عمله، فهمّ وجيه من قريته في الشمال الى المعاملتين طالباً من نعيم عدم التدخل، وعند وصوله الى المعاملتين أخبر وجيه إبن شقيقه بأنه ينوي قتل هشام وطلب منه التوجّه الى القرية، لكن نعيم غادر ثم عاد ليجد عمّه واقفاً أمام أحد المرابع الليلية

. عندها خرج هشام برفقة رجل آخر ألقى التحية على وجيه وأكمل طريقه، فسحب وجيه مسدّسه وأطلق النار في اتجاه هشام ليسقطه أرضاً، ثم ألحقه بثلاث رصاصات من مسافة قريبة أدّت الى مقتله، ورمى المسدس في البحر وتوجّه الى القرية معتقداً أن العدالة قد تحققت ودماء الضحايا ستبرد معاً.

لكن التحرّيات أوقعت وجيه في قبضة عدالة لم يفهم لِمَ حوّلته سابقاً الى ضحية. فاعترف بفعلته، أما نعيم فأنكر ما نسب اليه وتوارى عن الأنظار.

وفي السياق، قضت محكمة الجنايات في جبل لبنان بإنزال عقوبة الإعدام بوجيه لاقترافه القتل عن سابق قصد وتصميم وتخفيفها الى الأشغال الشاقة الموقتة مدة ثماني سنوات بسبب ظروف القضية.

 وقضت غيابياً بإنزال الأشغال الشاقة عشر سنوات بنعيم المتواري وتجريده من حقوقه المدنية لاشتراكه في جرم القتل، كونه عاون على الأفعال التي هيّأت الجرم مع معرفته بنية القتل. 

اطلع من راسى

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

Twitter Blog Templates © copyright by غرائب و عجائب الدنيا | Template by BloggerTemplates | Blog Trick at Blog-HowToTricks تعريب : ق,ب,م