بالأطراف المشاركة في هذا "المقلب" تعرف ما تفعل، تقنيًا ولوجستيًا، حتى تبدو المشهدية مؤثرة فعلًا، لا يمكن لمن يتعرض لهذه الخدعة الا أن يصدقها.
دخل الرجل إلى المقهى ولا يدري أن بانتظاره خدعة خارقة، مبتكرة بذكاء، تزرع في قلبه الخوف من مجهول يتقمص دور فتاة.
ليس أجمل من تدبير الخدع الذكية بالناس، وليس أتفه من تدبير الخدع الغبية.
فالناس بالفطرة ينساقون نحو المجهول، لاستكشافه والعبور منه نحو ذكرى ما، أو أمثولة ما، أو حتى موقف. وهذا ما يمكن أن تؤمنه المقالب الذكية فعلًا.
ففي المقطع المصور بتقنية عالية، ثمة قصة تبنى بتقنية عالية أيضًا. إنها قصة الخوارق، أو القوى الخارقة التي يقرأ عنها الانسان قصصًا خيالية، ويشاهد عنها افلام الخيال العلمي،
بالأطراف المشاركة في هذا "المقلب" تعرف ما تفعل، تقنيًا ولوجستيًا، حتى تبدو المشهدية مؤثرة فعلًا، لا يمكن لمن يتعرض لهذه الخدعة الا أن يصدقها.
فالرجل مربوط بحبل لا يظهر، يرفعه إلى أعلى لتبدو الفتاة الغاضبة قادرةً على رفع رجل بإشارة من يدها، وعلى إبعاد الطاولات وتوزيعها بشكل فوضوي حولها، وعلى تكسير المكان برمته بصراخها.
الهلع باد على كل من تعرض لهذه الخدعة، التي صنفت الأفضل في العام 2013.
سميربوك
.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق